The Greatest Guide To الإدمان الرقمي
بالطبع الأمر متروك إليك، ولكن توخى الحذر من الإدمان الإلكتروني عند الأطفال، قد لا يتسبب إلا في المشكلات فقط، ضعف المهارات الاجتماعية ومهارات التواصل قد تلاحقه بقية حياته إن لم نتدارك الأمر في الوقت المناسب.
الاضطراب المقترح سابقًا يعَرف عامة «بالاستخدام المفرط الذي يضر الحياة الشخصية والعائلية والمهنية أو أحدهم.» وفقًا لغريفثس وهو عالم نفسي معتمد يركز على مجال الإدمان السلوكي، وأبرز أنواع هذا الإدمان هي: إدمان القمار، وإدمان ألعاب الفيديو، وإدمان الأنترنت، وإدمان الجنس، وإدمان العمل.
التأثيرات السلبية لإدمان الإنترنت (أضرار إدمان الإنترنت)
تعريض حياتك المهنية والشخصية للخطر بفقدان علاقة أو وظيفة أو فرصة تعليمية أو مهنية بسبب الإنترنت.
تسمح مواقع التواصل الاجتماعي للمستخدمين بمشاركة مشاعرهم وقيمهم وعلاقاتهم وأفكارهم علانية، يستطيع المستخدم التعبير عن مشاعره بحرية من خلال المنصة التي في التواصل الاجتماعي، ولكن ليس كل ما في مواقع التواصل الاجتماعي جيدًا، فيمكن أن تسبب أيضًا تمييز وتنمر إلكتروني؛ فالتمييز والتنمر الإلكتروني أكثر انتشارًا عبر الإنترنت لأن الناس لديهم شجاعة أكثر للكتابة بجراءة مقارنة بالتحدث وجه لوجه، ويوجد ايضًا ترابط إيجابي قوي بين القلق الاجتماعي واستخدام منصات التواصل الاجتماعي، والتعريف المحدد لاضطراب القلق الاجتماعي - والذي يعرف ايضَا بالفوبيا الاجتماعية – هو القلق الشديد أو الخوف من احكام الأخرين أو تقييمهم السلبي أو الرفض في وسط اجتماعي، فالكثير من المستخدمين ذوي الأمراض العقلية - مثل القلق الاجتماعي- يلجؤون للإنترنت كمهرب من الواقع، ولذا فإنهم ينسحبون غالبًا من التواصل وجهًا لوجه ويشعرون براحة أكبر تجاه التواصل عبر الإنترنت، وتختلف تصرفات الناس غالبًا على منصات التواصل الاجتماعي مقارنة بتصرفاتهم في الحياة الواقعية، لذا الكثير من الأنشطة والفئات الاجتماعية تكون مختلفة عند استخدام مواقع التواصل الاجتماعي؛ إن إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي هي دائمًا محط جدال، وعلى الرغم من أن مواقع التواصل الاجتماعي يمكن أن تشبع احتياجات التواصل الشخصية فإن الأشخاص الذين يستخدمونها بكثرة يكونون عرضة للاضطرابات النفسية.
الإدمان الرقمي هو حالة من الاعتماد المفرط على الأجهزة الإلكترونية والتواصل عبر الإنترنت، إذ يقضي الشخص المدمن ساعات طويلة أمام الشاشات، متجاهلاً مسؤولياته ومتطلبات الحياة اليومية الأساسية.. هذا السلوك المرضي له آثار سلبية خطيرة على الصحة العقلية والجسدية للفرد، فقد يؤدي إلى مشاكل نفسية مثل القلق والاكتئاب، إضافة إلى اضطرابات النوم وزيادة الوزن؛ وعلى المستوى الاجتماعي، قد يتسبب الإدمان الرقمي في عزلة الفرد وضعف علاقاته مع المحيطين به، بالإضافة إلى تراجع مستوى إنتاجيته ومردوده الوظيفي.
ولكن يُمكن القول أنَّه عندما يبدأ استخدام الإنترنت يتداخل مع الحياة اليومية ويؤثِّر عليها ويُصبح أولوية على أهم جوانب الحياة الشخصية، مثل العلاقات والعمل والدراسة، يُمكن أن يُصنَّف حينها كإدمان.
وفي هذا الإطار، تركز شركة "أوف تايم"، وهي مؤسسة تصف نفسها كأول شركة ناشئة في عصر ما بعد التكنولوجيا ومقرها برلين، على تحقيق هدف إعادة التوازن الرقمي. وتعمل هذه الشركة على مساعدة عملائها على التحكم في نمط استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي، عبر تطبيقات إلكترونية أعدتها في هذا الشأن.
يتعلَّق الأمر كله بالاكتفاء بمُمارسة الأنشطة الاجتماعية مثل التهنئة ومُشاركة الفرحة والحديث وقضاء الوقت المُمتع عبر الإنترنت، دون مُمارسة هذه الأنشطة بالقدر الكافي في العالم الحقيقي.
للإدمان الرقمي أنواع عديدة مثل الإدمان على الألعاب الإلكترونية والإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي أو على مشاهدة المحتويات الإباحية، ولأنَّ مختلف أنواع الإدمان الرقمي تُعدُّ خطراً؛ فيجب التعامل معه بحذر ومحاولة التخلص منه، ويبدأ العلاج منه بالاعتراف بوجوده؛ ومن ثَمَّ إيجاد المراكز التي يقدم فيها الأخصائيون علاجاً نفسياً، أو استخدام الأدوية التي تساعد على التحكم بالرغبات وتعالج الأعراض المرافقة للإدمان الرقمي، ويتم العلاج بوجود دعم معنوي يقدمه الأهل والأصدقاء للمدمن.
من جانب آخر، فإن الإنترنت العميق يشكل تهديدًا خطيرًا على المستوى الأمني والإجرامي؛ فهذا الجزء المظلم من الشبكة العنكبوتية يحتوي على مضامين إرهابية وأنشطة إجرامية محظورة، وقد أصبحت هذه المواقع والمنصات بؤرة لتجنيد الأفراد وتسهيل الأنشطة الإرهابية والإجرامية.
يجب أن تكون هناك جهود مجتمعية منسقة لإيجاد الحلول الناجعة.. فعلى سبيل المثال، يمكن تعزيز دور المدارس في تنمية وعي نور الإمارات الأجيال الناشئة، وتشجيع الأسر اعتماد أساليب تربوية تضبط استخدام التكنولوجيا
الذي يترك آثاراً سلبية جداً؛ إذ يُعدُّ خطراً لا يمكن الاستخفاف به.
الذي يساعد على تحسين الصحة النفسية والعاطفية للفرد ويزيد القدرة على التركيز والانتباه؛ ومن ثَمَّ يزيد الوعي لخطر الإدمان الرقمي والجلوس لمدة طويلة أمام الحاسوب والهاتف المحمول، ويزيد القدرة على تحديد الأولويات في الحياة وفهم الاحتياجات الشخصية، إضافة إلى أنَّ الاسترخاء يُحسِّن قدرة الفرد على النوم بعمق، وكل ما سبق يؤدي دوراً هاماً في زيادة قدرته على التحكم برغباته وسلوكه عامةً.